U3F1ZWV6ZTI0OTk5NjM3ODM4MzM2X0ZyZWUxNTc3MTkzMzI4ODU0Ng==

ما هي أهم اللقاحات التي أنقذت العالم؟ وكيف كانت نتائجها عقب طرحها؟ لقاح كورونا اليوم

 ما هي أهم اللقاحات التي أنقذت العالم؟ وكيف كانت نتائجها عقب طرحها؟ لقاح كورونا اليوم



تحاول شركة امريكية المانية باسم فايزر تطوير اللقاح ،لقاح كوفيد-19 والذي الان يقولون انه فعال بنسبة 90%.

واذا ثبتت تلك الفعالية حقا فان اللقاح سينقذ ملايين البشر وقد ينقذ البشرية من فايروس كورونا المتطفل على الارض 

فما هي اعظم اللقاحات التي انقذت العالم ؟

 1- لقاح السل

 المرض الذي يقال ان وجوده يعود لما يقارب خمسة عشر ألف عام، حيث ثبت عند وجود مومياء عثر المرض على عموده الفقري، وبدأت عملية البحث والتحليل في أواسط القرن التاسع عشر بهدف الحصول على اللقاح المناسب لذلك المرض، وبعد حيرةٍ طويلة وبحثٍ نجح العالم الألماني روبرت كوخ باكتشاف البكتيريا المسببة لذلك المرض وذلك عام الفٍ وثمانمائةٍ واثنين وثمانين 1882، وقد اثبت ان هذا الفيروس يمكنه أن يحدث تغييراتٍ مرضية في أعضاء الجسم مثل الحنجرة والأمعاء والجلد كما استطاع أن يستخلص مادة تيوباركليب من جرثومة السل وهي المادة التي تستخدم حتى الآن لتشخيص مرض السل، كانت أبحاثه حول مرض السل تحديداً هي التي قادته إلى الحصول على جائزة نوبل ، توجت في النهاية باعتماد اللقاح عام الفٍ وتسعمائةٍ وواحدٍ وعشرين 1921 ، ليتم اعطاؤه للاطفال كعلاج وقائي ونجح بتخفيض عدد الوفيات بذلك المرض، ما أنقذ الملايين من البشر. 


2- لقاح شلل الأطفال


 شلل الأطفال الذي عانى منه الملايين حول العالم وكاد أن يفني مستقبل دولٍ بأكملها، بحث العلماء كثيراً للقضاء عليه او حتى الحد من ظهوره لدى الاطفال، وفي أوائل القرن العشرين سجل في الولايات المتحدة وحدها أكثر من سبعةٍ وعشرين ألف طفلٍ مصابٍ بشلل الأطفال، ما دفع العلماء للبحث أكثر عن العلاج، ونجح في النهاية عالمان يهوديان هما جونا سلوق و ألبرت سابين، حيث بدأ الاكتشاف فالبداية سولق وبعدما فشل بتجاربه عام الفٍ وتسعمائةٍ واربعةٍ وخمسين  1954 ، كشف عن الاختراع الرهيب في العام التالي ومن ثم جاء سبيل ليطور أكثر في اللقاح وحوله من الحقن الى نقطٍ في الفم ليعلن عن اكتشافه عام الفٍ وتسعمائةٍ وسبعةٍ وخمسين 1957 وسجل ذلك اللقاح من ضمن أعظم الاكتشافات الطبية في التاريخ.


3- لقاح الحصبة


 قبل ظهور ذلك اللقاح كان مرض الحصبة شائعاً لدرجة أنه اعتبر محتماً كالموت حتى قدم اللقاح في عام الفٍ وتسعمائةٍ وثلاثةٍ وستين 1963 في الولايات المتحدة الأمريكية وانخفضت نسبة الإصابات من مئات الالاف الى عشرات الالاف، ثم انخفضت النسبة إلى الاف الحالات سنوياً في ثمانينيات القرن الماضي، مع تزايد اخذ اللقاح اكثر واكثر، لكن المرض تفشى من جديد عام الفٍ وتسعمائةٍ وتسعين 1990 وسجل حينها ثلاث الف حالة في أمريكا وحدها ما دفع باتجاه التلقيح أكثر ، واضافة لقاحٍ اخر الى الجدول الموصى به ومنذ ذلك الوقت لم تسجل أكثر من مائتين وعشرين حالة اصابة، ولم يعتبر المرض منذ حينها وبائياً في الولايات المتحدة الأمريكية. 



4- لقاح الجدري 


منذ مئات السنين كان الجدري مرضاً مريعاً بالعالم والبشر دون حلٍ له، وتحول مع مرور السنوات إلى كابوسٍ مرعبٍ لسكان اوروبا ومحيطها تحديداً، حيث كان يتسبب سنوياً بوفاة أكثر من اربعمائة الف شخصٍ في أوروبا وحدها ما دفع الحكومات والأطباء للبحث عن حلٍ لتلك المعضلة التي تفتك بالعالم الذي استمر بالانتشار من خلال حركة التجارة العالمية.

 اول العلاجات ظهرت بعدما حصد المرض % 8ثمانيةً بالمائة من سكان مدينة بوسطن الامريكية عام الفٍ وسبعمائةٍ وواحد وعشرين  1721 لكن أغلبها كانت ذات مفعولٍ ضعيف، حتى ظهر علاجٌ حقيقيٌ للمرض عرف حينها باسم التجذير، وتضمن استخراج الصديد من بثور شخصٍ مصابٍ بالجدري وإدخالها في جروحٍ سطحية على جلد شخصٍ آخر سليم او طحن قشور البثور من شخصٍ مريض في أنف شخصٍ سليم. 

ومن تلك النقطة انطلق الطبيب البريطاني إدوارد جانر ليقوم بالعديد من التجارب لاكتشاف اللقاح المناسب لهذا المرض، وكانت أول التجارب عام الفٍ وسبعمائةٍ وستةٍ وتسعين 1769، بعدما جمع الكثير من المعلومات عن العلاجات، لكن تلك التجارب كانت على احد الاطفال ما شكل عامل خوفٍ على حياته إلا أنها نجحت في النهاية. واستمر جانر بتطوير اللقاح حتى توصل اليه بشكله النهائي عام الفٍ وثمانمائةٍ وثلاثة 1803،

لينقذ العالم وأوروبا تحديداً من مرضٍ فتك فيها لسنواتٍ طويلة. 


يقف العالم من جديد بانتظار انتشار لقاح كورونا اليوم الذي قد يسجل ضمن قائمة اللقاحات التي أنقذت البشرية وساعدت في القضاء على الفيروس الجديد بعدما عانى منه العالم بالكامل وأغلق دولاً وقاراتٍ على نفسها بهدف الحد من انتشاره، ورغم ذلك لم يفلح العالم بالتصدي له حتى الآن وبقيت منظمة الصحة العالمية تقول إن الحل قادمٌ مع اللقاح

وإن امام العالم اشهرٌ قليلة للقضاء على ذلك الفيروس.

  فهل يفلح لقاح كورونا الجديد بانقاذ العالم؟ أم أن العالم مجبرٌ على الانغلاق على نفسه من جديد.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة